كان المعيار الطبيعيّ لدرجة حرارة الجسم في القرن التاسع عشر هو 98.6 فهرنهايت (37 درجة مئويّة)، ولكنّ الدراسات الحديثة وضعت معياراً آخر لدرجة حرارة الجسم وهو 98.2 فهرنهايت (36.7 درجة مئويّة). بالنسبة لمعدّل درجة حرارة الجسم للشخص البالغ فهي تتراوح بين 97 فهرنهايت إلى 99 فهرنهايت (36.1 درجة مئويّة إلى 37.2 درجة مئويّة)، وبالنسبة للرضّع والأطفال تتراوح درجة الحرارة المثاليّة لهم بين 97.9 فهرنهايت إلى 100.4 فهرنهايت (36.6 درجة مئوية إلى 38 درجة مئوية).
تتغيّر درجة حرارة الجسم خلال اليوم لعدّة أسباب، ومنها: مدى النشاط الجسدي، والوقت الذي تُقاس فيه درجة حرارة الجسم، والعمر، والجنس، والدورة الشهريّة عند النساء، والطعام والشراب الذي يتم تناوله.
أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم
ضربة الشمس
تحدث ضربة الشمس عندما يفشل الجسم في السيطرة على درجة الحرارة الخاصّة به؛ بحيث تستمرّ في الارتفاع، وتشمل أعراض ضربة الشمس الارتباك، والهذيان، وفقدان الوعي، واحمرار الجلد، وسخونته، وجفافه في جميع مناطق الجسم حتى تحت الإبطين. من المُمكن أن تكون ضربة الشمس قاتلة، بسبب الجفاف الشديد، حيث تتوقف أعضاء الجسم عن العمل تماماً، لذلك قد يحتاج الشخص أحياناً إلى علاجٍ طبيٍّ طارئ.
الحمّى
تبدأ الحمى عند معظم البالغين حينما ترتفع درجة حرارة الفم أو الإبطين لتصل إلى 37.6 درجة مئوية (99.7 درجة فهرنهايت)، أو عند ارتفاع درجة الحرارة عند الأذن إلى 38.1 درجة مئوية (100.6 درجة فهرنهايت)، بينما يُعاني الطفل من الحمّى عندما تكون درجة حرارة المستقيم (فتحة الشرج) عنده 38 درجة مئوية (100.4 درجة فهرنهايت)، أو عند ارتفاع درجة الحرارة تحت الإبط لتصل إلى 37.6 درجة مئوية (99.7 درجة فهرنهايت) أو أعلى من ذلك.
من الجدير ذكره أنّه يجب استشارة الطبيب عند ارتفاع درجة حرارة الرضّع الذين تقلّ أعمارهم عن 3 أشهر، وتحديداً عندما تبلغ درجة حرارة المستقيم 38 درجة مئوية (100.4 درجة فهرنهايت) أو أعلى من ذلك، أو عند ارتفاع درجة الحرارة تحت الإبط 37.3 درجة مئوية (99.1 درجة فهرنهايت) أو أعلى. يُصاب الجسم بالحمّى لعدّة أسباب ومنها:
العدوى: العدوى هي السبب الأكثر شيوعا للحمى، وقد تؤثّر على الجسم كله أو على جزء من الجسم.
تناول بعض أنواع الأدوية: بعض الأدوية مثل: المضادّات الحيوية، والمضادّات الأفيونية، ومضادّات الهيستامين، وغيرها قد تؤدّي إلى الإصابة بالحمّى، وهذا ما يسمى بـ “حمّى الأدوية”.
الصدمة الشديدة أو الإصابة الجسديّة: قد يشمل ذلك النوبات القلبية، أو السكتات الدماغية، أو ضربات الشمس أو التعرّض للحروق.
حالات طبية أخرى: مثل التهاب المفاصل، وفرط نشاط الغدة الدرقية، والسرطان، مثل سرطان الدم وسرطان الرئة.
انخفاض درجة حرارة الجسم
هي حالة طبيّة طارئة تحدث عندما يفقد الجسم حرارته، وتعتبر درجة حرارة الجسم مُنخفضة عندما تصل إلى 95 فهرنهايت (35 درجة مئوية) أو أقل، وعندما تنخفض درجة حرارة الجسم فإنّ القلب، والجهاز العصبيّ، والأعضاء الأخرى لا يُمكن أن تعمل بشكل طبيعيّ، وانخفاضها يمكن أن يؤدّي في نهاية المطاف إلى فشلٍ كامل في القلب والجهاز التنفسيّ، وإلى الموت أحياناً، وغالباً ما يحدُث انخفاض درجة حرارة الجسم بسبب التعرُّض للطقس البارد، أو الماء البارد، والعلاج الأوّل لذلك هو تدفئة الجسم حتى يصل إلى درجة الحرارة العادية.